بـــداية لا بد من التمييز
بين المحاضرات المكتوبة التي تتخذ شكل مؤلفات وأخرى تودع بمصلحة النسخ لاستنساخها من
طرف الطلبة
وبحكم أن الطلبة
اعتادوا على تلخيص المحاضرات وهي طريقة إن كان لها ما يعيبها فلا بأس أن نعطي بشأنها
بعض النصائح المتواضعة.
غالبا ما تسهب المؤلفات
في الشرح فهي
موجهة للطلبة والباحثين والممارسين كذلك الشيء الذي لا يمنع الطالب وبعد القراءة
الكاملة للمواضيع المقررة وأكثر من مرة أن يعمد إلى تلخيصها
أما المحاضرات الموضوعة
بمصلحة النسخ فنصيحتي أن لا يقع تلخيصها لأنها مكتوبة بشكل مركز وموجهة أصلا للطلبة.
إياك أن تعتمد على
الملخصات المهيأة سلفا فهي أولا لخصت بطريقة لم تشارك فيها وما يدريك قد تحتمل أخطاء
إما في نقل المعلومة كماهي أو عند التصرف فيها بل قد يصل الأمر إلى حد بتر كثير من الأفكار
الجوهرية الأساسية بدافع اختزال المقرر وهذا ليس إطلاقا الهدف من التلخيص.
إعلم أنك عندما تقوم
بتلخيص ما قرر في المؤلف فهذا سيساعدك مستقبلا على الحفظ وإن كنت لا أنصح الطلبة بالحفظ دون فهم
فتلك كارثة التكوين في الجامعة
حاول في تلخيصك أن
تحتفظ بأهم المعلومات لأنك لن تحاسب على تلخيصك ولكن على ما جاء في المؤلف
حاول كذلك أن تهتدي
إلى الأهم في المعلومات من خلال حضورك للمحاضرات الملقاة بتدوين يكاد يكون خطتك التي
ستنتهجها في التلخيص
إعلم أن الهدف الأسمى
من التلخيص هو مساعدتك على التركيز في الأهم وهذا لا يمكن أن يتأتى إلا بالفهم لذلك فلا بد من الوعي المسبق بأن هناك ارتباط
جوهري بين التلخيص والحضور للمحاضرات الملقاة
ولمن يتعذر عليه
الحضور إما أن يعتمد على المؤلف رأسا حيث بالإسهاب يمكن أن يعوض ولو نسبيا تعذر الحضورأو
أن يعتمد ملخصا يستوفي الشروط السابق ذكرها
مع أننا نؤكد أن
التلخيص المنجز من طرف شخص آخر يحتمل كثيرا من التغليط.
تعليقات
إرسال تعليق